المشاركات

حسين ميزو مورتو... حاكم الجزائر الذي قهر فرنسا

صورة
  من هو  حسين ميزو مورتو؟ الحاج حسين ميزو مورتو هو قائد  بحري  عثماني، إيطالي  الأصل  كما يظهر  من  كنيته "ميزو مورتو Mezzo Morto " و تعني نصف ميت، وذلك بسبب يده  اليسرى المبتورة في  الحرب. أسلم و حسن إسلامه، فحج البيت الحرام، و اشتهر بالكرم والحلم و حب العلم  وأهله، شجاعا داهية في تدبير  شؤون الحرب و إدارة أمورها،عارفا  بسياسات الدول و الملوك و ذلك ما جعله كفؤا لتبوء عرش الجزائر. العلاقات الجزائرية الفرنسية كانت العلاقات الجزائرية الفرنسية في أغلب الأحيان متذبذبة غير مستقرة، بسبب استياء فرنسا من نشاط الأسطول الجزائري في البحر الأبيض المتوسط من جهة، و بسبب الأطماع الفرنسية القديمة المتجددة في الجزائر من جهة أخرى. تفاهم و غدر سنة 1681  تم الإتفاق  بين  الجزائر و فرنسا على إطلاق سراح الأسرى  من كلا الجانبين،  لكن و في الوقت الذي  وفى فيه الجزائريون  بالتزاماتهم، رفض  الطرف  الفرنسي  إطلاق  سراح  الأسرى  الجزائريين  و أرسلوهم عبيدا ل...

حملة الدوق بوفور سنة 1664 ... قصة انكسار الجيش الفرنسي في جيجل

صورة
  لم يكن الغزو الفرنسي للجزائر سنة 1830م أولى المحاولات الفرنسية لاحتلال هذه البلاد، فقد تعددت و كثرت محاولاتها قبل ذلك بقرون، و كان المغرب الإسلامي مستهدفا بحملاتها منذ القرن الثالث عشر، حيث شن الملك الفرنسي "لويس التاسع" حملة صليبية على تونس سنة 1270م   كان هدفها غزو المغرب الإسلامي انتهت بوفاته بالوباء، كما شنت فرنسا العديد من الغارات على الجزائر خلال العهد العثماني ومن أشهرها غارة الدوق بوفور على مدينة جيجل سنة 1664. تجدد المطامع الفرنسية   في الجزائر شهر أكتوبر من عام 1571، تكبد الأسطول العثماني   بمشاركة الأسطول الجزائري خسارة فادحة في وقعة ليبانت ضد "العصبة المقدسة" و هو تحالف لعدة قوى أوروبية كالبندقية، إسبانيا، جنوة، فرسان مالطا و آخرون، و هي الفرصة التي استغلتها فرنسا لإعادة إحياء مطامعها القديمة في المغرب الإسلامي، حيث قدم الملك الفرنسي "شارل التاسع" مشروعا إلى الدولة العثمانية سنة 1572م-1080ه بواسطة السفير الفرنسي في إسطنبول الراهب "فرانسوا دونواي" يتضمن طلب الترخيص لحكومته في بسط نفوذها على القطر الجزائري، و تعيين أخيه "دوق ...

الحرب الجزائرية - الدنماركية ... قصة "البومبة" و "ديل مارك أخزوا جده"

صورة
  الجزائر... دار الجهاد منذ سقوط آخر معاقل المسلمين في الأندلس نهاية القرن الخامس عشر، انطلقت إسبانيا و معها دول أوروبية عدة في شن حملات هجومية واسعة على سواحل شمال إفريقيا، فكان لا بد من قيام كيان يجابه العدو، و يرد لأوروبا الصاع صاعين، وذلك ما كان بالفعل مع قيام إيالة الجزائر العثمانية سنة 1515، و إن كان انتسابها للباب العالي اسميا فقط، بعد اشتداد قوتها و سلطة حكامها و سطوة اسطولها البحري العظيم، الذي ما انبرى يواجه  القوى العظمى في ذلك العصر طوال ثلاثة قرون، حاميا لديار الإسلام ضد المعتدين  كإسبانيا، إنجلترا، هولندا، روسيا، إيطاليا، فرنسا، الدنمارك- النرويج، والولايات المتحدة الأمريكية  بعد استقلالها، و أذاقهم الويلات ليس في البحر المتوسط فقط بل امتدت سطوته إلى المحيط الأطلسي و حتى بحر الشمال و سفوح جليد آيسلندا. الدنمارك... قوة بحرية: خلال القرنين السابع عشر و الثامن عشر، كانت الدنمارك من أقوى الدول بحريا، رغم صغر مساحتها و قلة عدد سكانها. تأسست البحرية الدنماركية يوم 10 أوت سنة 1510، و خاضت عدة حروب أهمها ضد جارتها السويد، التي و مباشرة بعد استقلالها، سيطرت ...