الحرب الجزائرية - الدنماركية ... قصة "البومبة" و "ديل مارك أخزوا جده"

الجزائر... دار الجهاد منذ سقوط آخر معاقل المسلمين في الأندلس نهاية القرن الخامس عشر، انطلقت إسبانيا و معها دول أوروبية عدة في شن حملات هجومية واسعة على سواحل شمال إفريقيا، فكان لا بد من قيام كيان يجابه العدو، و يرد لأوروبا الصاع صاعين، وذلك ما كان بالفعل مع قيام إيالة الجزائر العثمانية سنة 1515، و إن كان انتسابها للباب العالي اسميا فقط، بعد اشتداد قوتها و سلطة حكامها و سطوة اسطولها البحري العظيم، الذي ما انبرى يواجه القوى العظمى في ذلك العصر طوال ثلاثة قرون، حاميا لديار الإسلام ضد المعتدين كإسبانيا، إنجلترا، هولندا، روسيا، إيطاليا، فرنسا، الدنمارك- النرويج، والولايات المتحدة الأمريكية بعد استقلالها، و أذاقهم الويلات ليس في البحر المتوسط فقط بل امتدت سطوته إلى المحيط الأطلسي و حتى بحر الشمال و سفوح جليد آيسلندا. الدنمارك... قوة بحرية: خلال القرنين السابع عشر و الثامن عشر، كانت الدنمارك من أقوى الدول بحريا، رغم صغر مساحتها و قلة عدد سكانها. تأسست البحرية الدنماركية يوم 10 أوت سنة 1510، و خاضت عدة حروب أهمها ضد جارتها السويد، التي و مباشرة بعد استقلالها، سيطرت ...