حملة الدوق بوفور سنة 1664 ... قصة انكسار الجيش الفرنسي في جيجل

لم يكن الغزو الفرنسي للجزائر سنة 1830م أولى المحاولات الفرنسية لاحتلال هذه البلاد، فقد تعددت و كثرت محاولاتها قبل ذلك بقرون، و كان المغرب الإسلامي مستهدفا بحملاتها منذ القرن الثالث عشر، حيث شن الملك الفرنسي "لويس التاسع" حملة صليبية على تونس سنة 1270م كان هدفها غزو المغرب الإسلامي انتهت بوفاته بالوباء، كما شنت فرنسا العديد من الغارات على الجزائر خلال العهد العثماني ومن أشهرها غارة الدوق بوفور على مدينة جيجل سنة 1664. تجدد المطامع الفرنسية في الجزائر شهر أكتوبر من عام 1571، تكبد الأسطول العثماني بمشاركة الأسطول الجزائري خسارة فادحة في وقعة ليبانت ضد "العصبة المقدسة" و هو تحالف لعدة قوى أوروبية كالبندقية، إسبانيا، جنوة، فرسان مالطا و آخرون، و هي الفرصة التي استغلتها فرنسا لإعادة إحياء مطامعها القديمة في المغرب الإسلامي، حيث قدم الملك الفرنسي "شارل التاسع" مشروعا إلى الدولة العثمانية سنة 1572م-1080ه بواسطة السفير الفرنسي في إسطنبول الراهب "فرانسوا دونواي" يتضمن طلب الترخيص لحكومته في بسط نفوذها على القطر الجزائري، و تعيين أخيه "دوق ...